خيال في النافذة

خيال في النافذة – جورج سيمنون

خيال في النافذة: كانت الساعة العاشرة مساء، وكان ميدان ألفاج خاليًا من المارة ومن السيارات، وتحت أعمدة النور التي تشكل إطارًا عجيبًا حول الميدان قدر ضئيل من الضوء وبضعة متاجر.

وقف المفتش ميجريه أمام متجر من تلك المتاجر تكدست فيه أكاليل الموتى المرصعة باللؤلؤ، وكان يحاول قراءة أرقام الأبنية المنقوشة فوق الأبواب، وما كاد يتجاوز متجر الأكاليل حتى خرجت عليه من وسط الظلمة امرأة ضئيلة وقالت: أنا التي اتصلت بك هاتفيًا قبل قليل. لابدّ أنها وقفت تترقب وصوله لفترة طويلة، وعلى الرغم من برد تشرين الثاني (نوفمبر) فقد لاحظ أنها لا ترتدي معطفًا فوق ثوبها، كان أنفها أحمر وعيناها قلقتين، وعلى بعد لا يبلغ مئة متر عند منعطف الشارع وقف أحد رجال الشرطة في زيه الرسمي.

رواية 1Q84 (الكتاب الأول أبريل – يونيو) – هاروكي موراكامي

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook Twitter Instagram Linkedin Youtube